علق الكاتب محمد سمير ندا، على الجدل المثار عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد فوز روايته "صلاة القلق" بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأخيرة، والمعروفة إعلاميا بـ "البوكر العربية".
وقال "ندا" إخلال استضافته ببرنامج "بتوقيت مصر" عبر قناة التلفزيون العربي، إنه تقدم بالنص إلى ست دور نشر – ثلاث داخل مصر وثلاث خارجها – وتم رفضها جميعًا أو لم يتلقَّ ردًا على الإطلاق من بعضها، وهو ما جعله يدخل في دوامة من الشك الذاتي.
أوضح أن تصريحاته حول هذا الأمر استُخدمت بطريقة خاطئة، قائلا: "الناس بتستخدم الحكاية اللي أنا قلتها عفوياً، بشكل ما لتصفية حسابات مع دور نشر مصرية. هي الرواية لم تُرفض لأسباب رقابية".
أشار إلى عدم البعض ترك حديثه عن رفض دور نشر مصرية وعربية نشر روايته، وركزوا فقط رفض 3 دور نشر مصرية للرواية، وهذا نوع من تصفية الحسابات. مؤكدا أن الرفض في حد ذاته ليس المشكلة، بل الاعتراض الرئيسي لديه كان على عدم تلقي رد من بعض دور النشر، سواء بالرفض أو إبداء أسباب واضحة.
أوضح: "اعتراضي كان على تجاهل النص تمامًا دون ردّ، وهذا ما حدث معي في دور نشر مصرية، وكذلك من خارج مصر. أما الدور التي رفضت النص رسميًا واعتذرت، فلي معها كل التقدير".
لفت إلى أن بعض دور النشر المصرية تواصلت معه بالفعل وناقشته بشأن ملاحظات تحريرية، لكن لم يتم الاتفاق، مؤكدًا أن هذه التجارب أيضًا لا تمثل له أزمة، بل يقدّرها كثيرًا. واعترف الكاتب بأنه دخل في مرحلة من الشك الذاتي بعد هذا الرفض المتكرر، وقال: "بلغتُ مرحلة من الشك وقلت لنفسي: إذا كانت ست دور نشر إما لم ترد أو رفضت، فربما الخلل في النص نفسه وليس فيهم".
كشف عن أن نقطة التحوّل جاءت عندما تعرّف عبر صديق إلى مدير دار نشر تونسية وهي دار مسكيلياني، فأرسل له الرواية، وبعد ثلاثة أو أربعة أشهر، تلقى عرضًا بتوقيع عقد النشر، وهو ما وصفه بـ"المفاجأة" التي أعادت له ثقته في نفسه وفي عمله.
وحول الأسباب المحتملة لرفض الرواية، أشار محمد سمير ندا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالجودة الأدبية، بل بعوامل تسويقية وتجارية كذلك، موضحًا: "كل دولة لها خططها وسياساتها في النشر. كما أنني كنت كاتبًا غير معروف وقتها، وربما فكّرت بعض الدور العربية: هذا كاتب مصري، فليُنشر في مصر إذًا، كيف سنسوق له في دول أخرى؟"
نرشح لك: بعد فوزه بالبوكر العربية.. 6 معلومات عن محمد سمير ندا
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقك أو أرسل رسالة للكاتب