سالي فراج
حل الكاتب مصطفى عبيد ضيفا على برنامج "لدى أقوال أخرى" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والأعلامي إبراهيم عيسى، عبر إذاعة "نجوم إف إم"، لمناقشة روايته الأحدث "جاسوس في الكعبة" الصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع.
تحدث "عبيد" خلال اللقاء عن الكتابة التاريخية، وشخصية المستشرق جون بركهارت، بطل روايته وسبب اختيارها، وكواليس كتابته للرواية.
وفيما يلي ترصد مدونة مكتبة وهبان أهم تصريحات مصطفى عبيد خلال اللقاء:
1- أهتم دوما بالتاريخ الذي يحمل الكثير من الحكايات الدرامية التي يتراكم عليها النسيان والتجاهل وبالقضايا المسكوت عنها، بحكم أننا لا نلتفت للخلف أو لتاريخ المجتمعات، فأعيد طرح ما مضى بشكل أدبي إبداعي يثير الكثير من التساؤلات.
2- التاريخ بأكمله ثري جدا وجذاب وممتع، وأراه أفضل حكاء سواء للجوانب الرومانسية أو السياسية أو الاجتماعية، لكنه يحتاج إلى الكثير من الجهد البحثي. وهناك فرق بين طرح كتاب البحث التاريخي الذي يحمل وجهة نظر معينة، وبين العمل الأدبي الإبداعي الذي يتناول التاريخ ليطرح الأسئلة والافتراضات وتتيح مساحة أكبر من التخييل.
3- تركز الرواية على فكرة التساؤل الدائم حول الصراع بين الشرق والغرب ونظرية المؤامرة، وأعتقد أن السبب وراء النظرة للغرب على أنه عدو سببها صعود التيار الإسلامي السياسي، الذي كان يحتاج دائما إلي تصوير الآخر كونه عدو حتى يستطيع صناعة المعركة.
4- كنت أبحث عن مستشرق اهتم بالعرب في وقت مبكر، فوجدت شخصية المستشرق السويسري جون بركهارت، واخترته لشهرته كشخص عادل وطموحه الدائم أن يخلد التاريخ اسمه.
5- المصادر الرئيسية للرواية معتمدة على ما كتبه بركهارت بنفسه حيث كتب 5 كتب وتم ترجمة 4 منها باللغة العربية، كل كتاب تناول رحلاته لعدة بلدان في الشرق والعادات والأمثال الشعبية في مصر في عصر محمد علي.
6- شخصية محمد علي شديدة الأهمية لمصر وتعددت التصورات حولها ولكني أرى أنه مثل أي شخص له الكثير من الإيجابيات وله سلبيات أيضا.
7- البعض يرى أن حضور المرأة في الرواية لم يكن كبيرا، ويعود ذلك إلى ضعف تأثيرها وظهورها عموما في تلك الحقبة التاريخية رغم وجود شخصية أمينة زوجة محمد علي، التي كانت بمثابة ضميره الدائم.
8- التاريخ دائما يعيد نفسه فمثلما حدث في مذبحة القلعة من قبل محمد علي في مارس 1811 أعيد مرة أخرى عندما تخلص إبراهيم باشا من فلول المماليك بنفس الطريقة عام 1812.
9- حاولت في روايتي الجديدة تقديم تغييرًا وتجديدًا للشكل الروائي بكسر الإيهام حيث تحمل الرواية صوتين هما بطل العمل والراوي الذي يتحدث من منظور معاصر، وأردت إحداث ذلك التطوير واكتشاف مدى تقبل الناس له.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقك أو أرسل رسالة للكاتب