قال الكاتب محمد بركة، إنه اختار الكتابة عن كوكب الشرق أم كلثوم في روايته "حانة الست"، والصادرة حديثا عن دار المثقف، لأنه يرى أن أم كلثوم الحقيقة لم يُكتب عنها بعد.
أضاف "بركة" خلال لقاء مصور مع صحيفة "المصري اليوم" مع الصحفية سهى السمان، أن أم كلثوم كُتب عنها صورة ذهنية غير صادقة، وهذه الصورة ظلمتها ومنعتنا أن نرى أم كلثوم الإنسانة بدموعها أو ضعفها الإنساني، والمؤامرات التي تعرضت ليها، ولحظات الضعف التي جعلتها متآمرة أحيانا، والتعرف على االإنسانة بوجهها الأبيض والرمادي.
أشار إلى أنه قصد إظهار ضعف أم كلثوم، في بعض المواقف لكنها مثل كل النساء قوتها جزء من قناع الحماية الذي تخفي به الضعف الداخلي، لافتا إلى أن الرواية أيضا أظهرت كبرياء أم كلثوم وقوتها وروحها الساخرة، وتحكي علاقتها المضطربة بأبيها التي لم تذكر من قبل، وعلاقتها المضطربة بجسدها لأنها ظلت ترتدي ملابس رجالية من عُمر 17 سنة حتى سن 30، وركزت أيضا على الصعود الطبقي لأم كلثوم، واستغلالها علاقتها بالجنس الآخر لسلم تصعد به للمجد.
تابع "بركة" أنه استخدم كتاب محمود عوض "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" كمرجع في علاقة أم كلثوم بأبيها، مضيفا أنها أصبحت ذات شأن عظيم برغم الظروف التي مرت بها، وقسوة والدها معها، الذي صفعها ثلاث مرات من ضمنهم في بداية الشهرة عندما كانوا يسجلون أراضي زراعية بتعاقد معين، وهي متحفظة على طريقة التعاقد لأنها تبخثها حقها فعندما رفضت صفعها بالقلم.
لفت إلى أنه لم يذكر أسماء الشخصيات الشهيرة في حياة كوكب الشرق، وأشار إليها بألقاب ولكنها تُفهم في سياق الدراما، وشعر أنها لعبة درامية لطيفة مثل الموسيقار عبد الوهاب. وأنهى حديثه بأن القارئ لا يستطيع التفرقة بين الحقيقة وخيال المؤلف، لكن هدف الرواية يستفز خيال القارئ وانفعالاته ويبحث ويستفتي قلبه.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقك أو أرسل رسالة للكاتب