القائمة الرئيسية

الصفحات

إبراهيم عيسى: نظام السادات حاول التكتم على قضية خطف واغتيال الشيخ الذهبي



يوسف الشريف


 استضاف صالون "اقرأ لي" الثقافي، مساء أمس الثلاثاء، الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى لمناقشة آخر أعماله رواية "رصاصة في الرأس" الصادرة عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، وذلك بمقر "القنصلية" بوسط البلد.


 شهدت الندوة حضور عدد كبير من القراء والكتاب والصحفيين والنقاد، وأدار المناقشة المنسق الثقافي مصطفى الطيب.


من جانبه قال "عيسى" إن الدولة المصرية عليها تقديم اعتذار رسمي للشعب، بسبب هذا الخطأ الكبير الذي ارتكب بعد ثورة يوليو وتحديدا في عصر السادات حيث تحالفت الدولة مع جماعات الإسلام السياسي.


 يرى "عيسى" أن نتاج هذا التحالف وآثاره تمتد إلى حاضرنا وأننا نعاني منها حتى اليوم، ولذلك وجب على الدولة إدراك هذا الخطأ والاعتذار عما حدث ولو حتى في زمن سابق. مشيرا إلى أنه يعمل منذ فترة طويلة في بحث وتتبع أصول المشاكل التي نعاني منها في حاضرنا، وقد اكتشف أن جميع المشاكل التي نعاني منها اليوم يعود إلى أزمنة أخرى يحاول هو دراسة أحداثها وما جرى فيها لكي نتجنب الوقوع في مثل هذه الأخطاء مرة أخرى سواء في حاضرنا أو مستقبلنا.


نرشح: القائمة الكاملة لأماكن دور النشر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2022


لفت إلى أن كل أعماله التي صدرت مؤخرا كانت للإجابة عن هذا السؤال، حيث وجد أن كل عمل يقوده إلى عمل آخر وإلى منطقة زمنية مختلفة لتقصي حقائق التاريخ، التي قد تبدو صادمة للقارئ. مؤكدا على أنه في كتابته يحاول سرد كل الحقائق التاريخية غير المعروفة للكثيرين، بأسلوب فني وروائي محكم، دون التغيير في أي واقعة أو حادثة أو إضافة شخصيات من خيالة إلى مجرى الأحداث لكي يحافظ على الوقائع كما كانت.


واصل أن فكرة روايته "رصاصة في الرأس" والقضية التي تتناولها تدور في ذهنه منذ كان في الثانية عشر من عمره، حيث وقعت حادثة قتل الشيخ الذهبي، وعندما جاء ليكتب الرواية كان يتوقع أن تكون الرواية بحجم صغير، لا تتجاوز المائتي صفحة، ولكن ما وجده من حقائق وأدلة ومعلومات ووثائق وأقاويل لها علاقة بتلك القضية جعل الرواية تصل إلى حجمها الحالي الذي يكاد يصل إلى الخمسمائة صفحة.


أوضح أن قضية قتل الشيخ الذهبي حاولت الدولة التكتم عليها، حتى أن كثيرين لا يعلمون بوقوعها، أو تفاصيلها، وأن حقيقة تلك القضية تم دفنها مع جسد الشيخ الذهبي.


أكد على أن مشروعه الأدبي المقبل سيكون الجزء الثالث والأخير من سلسلة "القتلة الأوائل" حيث ستنتهي الثلاثية بمقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.


نوه عن أنه يتبع "الطريقة المحفوظية" تأثرا بنجيب محفوظ من حيث الالتزام الشديد بالوقت، وأنه يستغل وقته لأقصى درجة، ويكتب يوميا عدد معين من الكلمات، ويقضي عدد طويل من الساعات في مراجعة الكتب والوثائق والمصادر التي يعتمد عليها في كتابته.


الجدير بالذكر أن رواية "رصاصة في الرأس" تدور أحداثها حول قضية مقتل الشيخ الذهبي وزير الأوقاف المصري، في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وعلاقة الدولة بكل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسهم جماعة التكفير والهجرة التي قامت بقتل الشيخ الذهبي.



author-img
أنا إسلام وهبان، مؤسس مدونة "مكتبة وهبان" وقد أطلقتها لمحاولة استعادة دور المدونات الثقافية في نشر الوعي والتشجيع على القراءة ومتابعة كل ما يخص المشهد الثقافي والأدبي ومشاركة القراء اهتماماتهم وخبراتهم القرائية

تعليقات