القائمة الرئيسية

الصفحات

لأول مرة بالعربية.. صدور الأعمال القصصية الكاملة لـ جايمس جراهام بالارد




صدرت عن منشورات المتوسِّط - إيطاليا، ومشروع "كلمة" في أبو ظبي، وبدعم من مركز أبو ظبي للُّغة العربية (ضمن مبادرة جسور النشر)، الأعمال القصصية الكاملة للكاتب الإنكليزي الذي يُعدُّ علماً من أعلام أدب الخيال العلمي منذ النصف الثاني من القرن العشرين، والوحيد الذي أفردت له اللغة الإنكليزية مصطلحاً يؤكِّد أنه أصبح مدرسة أو صاحب اتِّجاه وطريقة في هذا النوع الأدبي، وهو مصطلح "البالاردية"، وهو "جايمس جراهام بالارد" المعروف اختصاراً بـ (J. G. Ballard)، وبترجمة الشاعر والمترجم الفلسطيني "سامر أبو هوَّاش".


نرشح لك: شاهد: أغلفة الطبعات الجديدة لأعمال طارق إمام عن دار الشروق


جاءت الأعمال القصصية في أربع مجلَّدات كالتالي: المجلَّد الأوَّل 536 صفحة، والثاني 496 صفحة، والثالث 464 صفحة، والرابع 544 صفحة، وجميعها من القطع الوسط.



العرب والغرب والخيال العلمي


في مقدِّمته للترجمة العربية، يطرح سامر أبو هوَّاش، أزمة علاقة المثقَّف والقارئ والمجتمعات العربية بأدب الخيال العلمي، والتي كما يقول: "ما زالت جنينية في أفضل تقدير، وغائبة تماماً في أسوأ الأحوال. وما زالت علاقتنا بالخيال المحض، إذا كان من شيء يمكن وصفه بهذا الوصف، أوَّليَّة، تكاد تقتصر على ما ورثناه من قصص شعبية تراثية، لا سِيَّما من "ألف ليلة وليلة"، الذي لا يزال يُشكِّل مادَّة خصبة للإلهام ومُحفِّزاً للتفكير، ومجالاً واسعاً للدراسات الأدبية والاجتماعية والجَنْدَرِيَّة وغيرها، إلَّا أنه للأسف الشديد، لم يصبح محرِّكاً حقيقياً لأدب الخيال العلمي". 




أمَّا أدب الخيال العلمي في الغرب، فقد "جاء مترافقاً حَدَّ التلاصق منذ البداية مع الثورة الصناعية التي شهدها الغرب في القرن التاسع عشر، وما سبقها ورافقها وتلاها من اختراعات واتِّجاهات علمية وفلسفية كبرى، ومن نشوء لبعض العلوم والفنون مثل علمَي النفس والاقتصاد وفنَّي التصوير الفوتوغرافي والسينما، وأيضاً ما تلى هذا كلَّه من تطوُّرات وأحداث كبرى في القرن المنصرم، من الحربَيْن الكونيَّتَيْن، إلى الحرب الباردة، إلى القفزات الكبرى في علم الأحياء والجِيْنَات وقطاعات الفضاء والاتِّصالات، ولا يبتعد ذلك كثيراً عن التطوُّرات الأخرى في دراسة السياسة وطبيعة الدِّيمقراطيَّة والتُّوتاليتاريَّة والعلاقة بين الفرد والمجتمع، والعلاقة بين البشر والتكنولوجيا، وبين البشر والبيئة، وما إلى ذلك من مجالات شكَّلت، ولا تزال تُشكِّل، الوعي الجَمْعِيَّ، وتُحدِّد اتِّجاهات الراهن؛ وترسم ملامح المستقبل".


نرشح لك: تبدأ بـ 5 جنيهات.. تعرف على مبادرة بيع الكتب المخفضة بـ مكتبة وهبان


ويذهب سامر أبو هوَّاش إلى مناقشة التسمية، فيقول: "لعلَّنا نجد في التسمية الرائجة نفسها، أي "الخيال العلمي"، ما يُفسِّر شيئاً من علاقتنا الملتبسة بهذا النوع الأدبي. ففي حين يحيلنا مُسمَّى Science Fiction إلى معنى واضح، وهو السرد المرتبط بالعلوم أو الذي يتمحور حول العلوم، على اعتبار أن Fiction في السياق الغربي تعني "السرد" بعمومه، أي الأدب، وخصوصاً الرواية والقصَّة القصيرة، في حين يُلمِّح المسمَّى بالعربية، أي الخيال العلمي، إلى الفانتازيا حصراً، فتصبح العلوم أقلَّ شأناً وَفْق هذا الفهم، وينحو المصطلح منحى آخر، هو إلى الغرائب والعجائب أقرب ممَّا إلى التفاعل مع ما يشهده عالمنا من تطوُّرات، خصوصاً في مجال التكنولوجيا، وكيف تنعكس أو يمكن أن تنعكس تلك التطوُّرات على معيش الناس ووعيهم حاضراً ومستقبلاً".




قضى بالارد أربع سنوات من طفولته في معسكر اعتقال ياباني، بالقرب من شنغهاي خلال الحرب العالمية الثانية. وقد وصل إلى ذروة نجاحاته الأدبية في رواية "إمبراطورية الشمس"، التي ترشَّحت للقائمة القصيرة لجائزة مان بوكر، وجائزة جيمس تيت بلاك ميموريال للأدب، وفازت بجائزة الجارديان قبل أن تصل إلى قائمة الكُتُب الأكثر مبيعاً، بعد أن أخرجها للسينما ستيفن سبيلبرغ في عام 1987. 


وفي عام 1997، حوَّل المخرج المستقلُّ ديفيد كروننبيرج رواية "اصطدام" لبالارد إلى فيلم جريمة، وحظي الفيلم والرواية باهتمام كبير. وأخيراً أخرج بين ويتلي فيلم "ناطحة سحاب" مقتبساً عن رواية بالارد "هاي-رايز" من بطولة توم هيدليستون وجيرمي آيرونز في عام 2015. 


التحق بالارد بكلِّيَّة كينجز كوليدج بكامبردج، ولكنه غادرها دون شهادة جامعية. وقد ظهرت قصصه القصيرة الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي، ولكنه أصبح في أوائل الستِّينيات رائداً لا يُضاهى من روَّاد الخيال العملي البريطاني، وأثَّر في جميع كتاب هذا النوع الأدبي، وأصبح عضواً بارزاً في حركة الموجة الجديدة للخيال العملي والمجلَّة التي ارتبطت بها مجلَّة "عوالم جديدة" تحت إشراف مايكل موركوك.

 


كيف حدثت البالاردية؟


يقول هربرت ميتغانغ: "إن تصنيف قصص بالارد ببساطة على أنها خيال علمي أو مجرَّد فانتازيا، من شأنه أن يُقلِّل من أصالتها كحكايات. تمنحنا هذه القصص صوت المؤلِّف الذي يواصل توسيع الحدود اللانهائية للخيال والأدب" (صحيفة نيويورك تايمز The New York Times).


بالارد واحد من القلائل من كُتَّاب الخيال العلمي الذي تمكَّنوا من تحقيق مكانة عالية وسُمُوَّاً كبيراً في أدبهم، أوصلهم لجمهور أوسع بكثير من جمهور قُرَّاء الخيال العلمي. فقد اهتمَّ بالارد اهتماماً خاصَّاً بموضوعات الخيال العلمي في كتابة سريالية، تجد المستقبل القريب مساحة أدبية وخيالية غنية. وصبَّ جُلَّ اهتمامه على تأثير البيئة، الطبيعية والاصطناعية، ولذلك كتب عن التغيُّرات البيئية الضخمة واضمحلال البيئة الاصطناعية، ممَّا أكسبه مكانة بارزة وسمة مختلفة عن غيره من كُتَّاب الخيال العلمي. 



يمكن تصنيف روايات "جيه. جي. بالارد" الأولى إلى مجموعَتَيْن: الروايات الأربعة الأولى (الريح من لا مكان، العالم الغريق، العالم المحترق، العالم الكريستالي) التي تدور حول كارثة عالمية، بينما تحكي الروايات الثلاثة التالية (معرض الفظاعات، اصطدام، الجزيرة الإسمنتية) قصصاً عن القسوة والاغتراب في الصحراء الإسمنتية التي يعيش فيها المجتمع الحضري المعاصر. ولكن خيطاً رفيعاً يربط رواياته جميعها، وهو اهتمامها بتفكُّك الحضارة على نطاق عالمي أو محلِّيٍّ.


تنتمي قصص بالارد المبكِّرة، والتي تدور حول الكوارث العالمية، إلى تراث راسخ في الخيال العلمي الإنكليزي. إذ يبدو أن كُتَّاب الخيال العلمي الإنكليز، من إتش جي ويلز إلى جون ويندهام مفتونون دوماً بفكرة هشاشة الإمبراطورية البشرية وقابليَّتها للتَّأثُّر، وقد قدَّموا العديد من الأوصاف الدقيقة والسريرية لسقوطها.


ولكن القصص والروايات والحكايات في هذا التراث الممتدِّ هي حكايات تعليمية، تُصرُّ على التأكيد على غطرسة وتفاهة الرغبات البشرية، وتؤكِّد على الدوام فكرة أنه عندما تُحَلُّ الأزمة، فالبقاء للأقوى. 


أمَّا بالارد، فلا يهتمُّ بتقديم دروس في الأخلاق، فقصصه عن الكوارث ليست على الإطلاق أمثالاً داروينية اجتماعية، بل ينصبُّ اهتمامه الرئيس على عمليات إعادة التكيُّف النفسي التي تضطرُّ إليها الشخصيات بمواجهة تفكُّك عوالمها: يرى بالارد مشكلة التغيير الكارثي مشكلة متعلِّقة بالتكيُّف.


في واحدة من أولى مقالاته عن الخيال العلمي في الستِّينيات، رأى بالارد أن الوقت قد حان للانتقال إلى استكشاف الفضاء الداخلي بدلاً من الفضاء الخارجي، وإدراك أن "الكوكب الغريب الوحيد حقَّاً هو الأرض". كما رأى أيضاً أن سلفادور دالي قد يكون المصدر الأكثر أصالة لإلهام الكُتَّاب المعاصرين للخيال العلمي.


لقد مارس بالارد ما وعظ به، وتخلَّص من إرث إتش جي ويلز، الذي رأى أنه كان له "تأثيراً كارثياً على المسار اللاحق للخيال العلمي". وكرَّس نفسه لاستكشاف الفضاء الداخلي، وتطوير أنظمة ميتافيزيقية جديدة ميتاسيكولوجية على وجه الخصوص، وابتعد تماماً عن الحبكات القديمة والصيغ السردية. وبذلك، جعل نفسه أحد أكثر الكُتَّاب الأصليِّيْن في جيله.


يكتب سام لييث في مجلَّة (ليتراري ريفيو Literary Review Magazine): "جاءت كتابات بالارد - وانشغالاتها الدائمة بالنزعة الاستهلاكية، وعلم النفس المَرَضي للحياة اليومية، والشكل الهزلي قليلاً من قضاء الأيَّام في السرير، والطابع الإنكليزي لنوادي التنس، في البداية في إطار الخيال العلمي، حيث وجد في هذا الجنس الأدبي حُرِّيَّة غير متوفِّرة في الأنماط الأدبية القياسية".


الشيء الذي لطالما كان مُقنِعاً للغاية في أدب بالارد هو أن غرابته لا تبدو مُقحَمة ومفروضة على الإطلاق. لقد صدم عمل بالارد الناشرين والقُرَّاء، وأزعجهم، ولكنه لا يبدو أنه يهدف إلى إثارة الصدمة والإزعاج، بل ينطلق بطريقة مباشرة ومسلِّية، لرفع التقارير عن العالم. ولا يبدو أن أصواته السردية - التي غالباً ما تكون لطيفة - منشغلة بما يحدث للقارئ. 


قصص بالارد


"قصص مُربِكَة ورائعة. يمتلك بالارد خيالاً لعوباً وجامحاً ومَرِناً ومتعدِّد الطبقات". (سيبيل ستاينبرغ في ببليشرز ويكلي Publishers Weekly) 


وضع بالارد الكثير من الصور الدامية في قصصه القصيرة السريالية في مجموعته القصصية "مَعرِض الفظائع" ((1970؛ والتي نُشرت باسم "الحبّ والنابالم" (صدرت في أمريكا، وتحوَّلت إلى فيلم من إخراج جوناثان فيس عام 2000)، تتضمَّن هذه الرواية التجريبية فصولاً أو قصصاً مترابطة، أثارت عناوينها جدلاً كبيراً في الولايات المتَّحدة مثل "خطط لاغتيال جاكلين كينيدي" و"جامعة الموت" و"آكلو لحوم البشر في الصيف" و"أمريكا العظمى عارية" وغيرها من العناوين الصادمة. غالباً ما تدور روايات بالارد حول أفراد من الطبقة الوسطى في القرن العشرين يتحوَّلون إلى الوحشية. أمَّا قصصه القصيرة وعلى النقيض من هذه الرؤية المروِّعة للمستقبل، تكاد تكون قصصاً حزينة حول اليوتوبيا التكنولوجيَّة الفاسدة، مثل مجموعته القصصية "فيرميليون ساندز" ((1971. أمَّا مجموعته القصصية "حمَّى الحرب" ،(1990) فتتضمَّن تأمُّلات عدمية فكاهية حول موضوعات مثل الجنس القهري والمواقف المعقَّدة في مجتمع مُشبَع حتَّى التخمة بوسائل الإعلام.


في تقديمه لهذه الأعمال القصصية يكتب آدم ثيرلويل: "ليس من طريقة واحدة لتناول الأعمال القصصية الكاملة لـ ج. ج. بالارد. فهي بلغت حدَّاً من التنوُّع يجعل من العسير احتواءها في قراءة واحدة. ويَحسُن لدى الكلام عن نتاجه الضخم استعارة تعابير من عالم الجيولوجيا، وعلوم أخرى مختصَّة بالظواهر الطبيعية؛ يَحسُن استخدام مصطلحات مثل الطبقات أو الحِقَب. 


ولعلَّنا، إن أردنا التمهيد بإيجاز لتلك الحِقَب في مسيرة بالارد وتلخيصها في فقرة واحدة، فنستطيع قول التالي:

في البداية كانت الحِقْبَة التي يمكننا تسميتها، من باب الاختزال المفيد، بـ الخيال العلمي: حيث خاضت طبيعة العالم تحوُّلات جمَّة، وغدت تلك الطبيعة تكنولوجيَّة الطابع بصورة غريبة. في هذه القصص التي يجري أحداث العديد منها في نسخة محرَّفة من "بالم سبرينغز" الأمريكية، يجد القارئ منحوتات صوتيَّة، وزهوراً مغنِّية، بين عجائب أخرى. أمَّا في الحِقْبَة الثانية، فإنّ التعديلات التي كان بالارد يستمتع بإدخالها على العالم الطبيعي، صارت أوسع نطاقاً: فقد أصبحت تُؤثِّر على شروط الكينونة نفسها: صارت مادَّة عمله تتكوَّن من الزمان والمكان. وفي الحِقْبَة الثالثة، غدت مخيِّلته أكثر فأكثر نزوعاً نحو نهاية العالم، فأضحت مُفعَمَة برؤى الكوارث البيئية. وجميع هذه الحِقَب الممتدَّة من العام 1956 إلى العام 1992 تحتوي على توليف مُكثَّف ومحموم. وفي مرحلة ما من نهاية الستِّينيات من القرن الماضي ثمَّة حِقْبَة جديدة وأخيرة: حيث تقع التعديلات الكونيَّة في جوٍّ من الحداثة المتأخِّرة، مع بروز اقتصاد الكمبيوتر، والإرهاب والسياسات الديكتاتورية، والبورنوغرافيَّة الصريحة. وهذا المنظر الطبيعي هو الذي شكَّل الحِقْبَة الأخيرة والأطول ضمن قصص بالارد، والتي نرى فيها نُزُلاً مشهورة متهدِّمة، ورحلات إلى الفضاء، ومحاولات اغتيال. بكلمات أخرى، تُشكِّل قصص بالارد كتلة متكاملة، لا يشابهها شيء ممَّا كُتِب في الأدب البريطاني في القرن العشرين. وهذه الكتلة المتكاملة فريدة من نوعها." 



الجدير بالذكر أن جايمس جراهام بالارد: كاتب إنكليزي وُلد في 1930 في شانغهاي، الصين، حيث كان والده رجل أعمال هناك. بعد الهجوم الياباني على بيرل هاربور، اعتُقل بالارد وعائلته في معسكر اعتقال للمَدَنِيِّيْن. عادت العائلة إلى إنكلترا في 1946. وبعد أن أمضى الكاتب عامَيْن في جامعة كامبريدج، حيث درس الطِّبَّ، عمل كاتب إعلانات وحمَّالاً في سوق كوفنت غاردن قبل أن يسافر إلى كندا مع القوَّات الجوِّية المَلكِيَّة. بدأ بكتابة القصص القصيرة في النصف الثاني من خمسينيَّات القرن الماضي خلال عمله في مجلَّة خيَّال علمي. روايته البارزة الأولى "العالم الغارق" نُشرت في 1962، وتتضمَّن أعماله المعروفة "العالم الكريستالي" و"مَعرِض الفظاعات"، و"اصطدام" و"الأبراج" و"شركة الأحلام اللامحدودة" و"لطف النساء" (وهي الجزء الثاني من "إمبراطورية الشمس") و"ليالي الكوكايين" و"سوبر كان" و"أهل الألفية" و"وصول الرّبّ". مذكِّراته "معجزات الحياة"، نُشرت في العام 2008. تُوفِّي بالارد في 2009.



أما سامر أبو هوَّاش هو شاعر وكاتب ومترجم وصحفي فلسطيني. وُلدَ في لبنان عام 1972. عملَ طويلاً في الصحافة الثقافية، وترأَّس تحرير ملاحق ثقافية عديدة في جريدة السفير، والمستقبل، والنهار، وزهرة الخليج، ونداء الوطن، كما عملَ مديرَ تحرير موقع الإمارات 24، (2012 - 2017). لهُ مجموعة كبيرة من المؤلَّفات، تجاوزت 40 عنواناً في كلٍّ من الرواية والشِّعْر والتراجم. منها تأليفاً: "سوف أقتلكَ، أيُّها الموت"، "سيلفي أخيرة مع عالم يحتضر"، "السعادة أو سلسلة انفجارات هزَّت العاصمة"، "ليس هكذا تصنع البيتزا". حصل على مجموعة من التكريمات وجوائز التقدير، منها تكريم وزارة الإعلام اللبنانية عام 2000. يقيم الآن في إسبانية.


author-img
أنا إسلام وهبان، مؤسس مدونة "مكتبة وهبان" وقد أطلقتها لمحاولة استعادة دور المدونات الثقافية في نشر الوعي والتشجيع على القراءة ومتابعة كل ما يخص المشهد الثقافي والأدبي ومشاركة القراء اهتماماتهم وخبراتهم القرائية

تعليقات