تبدأ بـ 5 جنيهات.. تعرف على مبادرة بيع الكتب المخفضة بـ مكتبة وهبان

صدر حديثا عن دار أكوان للنشر، رواية "نجمة الحي القبطي" أولى روايات الكاتب أحمد أبو درويش.

تتناول الرواية الصادرة عن دار أكوان للنشر، رحلة الشاعر والصحفي والمستشرق الفرنسي "جيرار دي نرفال"، لمصر عام  1843، أي في أواخر عهد محمد علي باشا، وتستعرض إقامة "جيرار" في الحي القبطي في مصر القديمة، بدلا من نزوله في فنادق العتبة التي يقبع فيها المستشرقون الأثرياء.

كان معروفا عن جيرار دي نرفال، فقره الشديد، ما يعني اختلاطه بعامة المصريين، وهو الأمر الذي ترتب عليه مغامرات كثيرة مدهشة. وتستعرض الرواية رحلاته ومغامراته في القاهرة، ومحاولة تزويجه من فتاة مسيحية، ثم شرائه لجاريه من سوق النخاسة، تشاركه بعد ذلك بطولة الراوية، وذلك الحب الذي نشأ بينهما، وكيف انتهى مصير ذلك الحب، في خضم معارك جيرار النفسية، وتتكشف عوالم الجارية السحرية هي الأخرى لتترك له بعد ذلك جرحا كبيرا وسرا أكبر.

كما تحكي الرواية عن أواخر عهد محمد علي وعلاقته المضطربة بابنه البكري إبراهيم باشا، والذي كان يحكم مصر بديلا عن أبيه وتخوض الراوية في دهاليز قصر رأس التين وقصر شبرا ويتنوع السرد داخل الرواية بين مشاهد مؤامرات القصور وبين بساطة حياة المصريين في تلك الفترة، لترسم صورة عامة لاضطراب جيرار الواضح منذ الإيقاع الأول للرواية، وتشرح كذلك فلسفته التي أفصح عنها بأنه يتبع نجمة في السماء تهديه في ارتحالاته البعيدة عن البشر، واكتشاف العوالم الساحرة.

الرواية تجدوها صادرة عن دار أكوان للنشر والتوزيع، وتجدوها ضمن إصدارات الدار المشاركة في المعرض بجناح ساحة الأدب للنشر والتوزيع - بصالة  (2) - A22.

ويقول الناقد محمود عبد الشكور عن العمل: “الرواية بها جهد كبير، وفكرة ذكية، وملامح بطل ضائع ومؤرق بين ماضيه ورحلته إلى الشرق، شخصي رومانتيكية بامتياز وابنة عصرها.. الشخصيات النسائية أيضًا رسمت بشكل جيد. وكذلك ملامح عصر محمد علي. النص جيد والكاتب سارد مميز، ولغته وأسلوبه لافتان.. يكشف هذا النص عن روائي موهوب، التقط شخصيات تاريخية وتأمل مواقفها وأزماتها، وصنع أسئلة مهمة ما زالت مؤرقة عن تلك المسافة بين الشرق والغرب. كتابة واعية وممتعة لا تستسهل ولا تقنع بالمالوف أو المطروق”.

الجدير بالذكر أن أحمد أبو درويش، هو كاتب وصحفي وأخصائي علاقات عامة وباحث إعلامي. مدير ومؤسس شركة كيميت للعلاقات العامة. كتب عدد كبير من المقالات والدراسات في عدد من الصحف ومراكز الأبحاث داخل مصر وخارجها.