سالي فراج
منذ الانتهاء من كتاب "ساكن في سواد النني" وحكايات "نهال كمال" عن زوجها "الأبنودي" وأنا أدمنت قراءات السير الذاتية أو بمعنى أصح كتابات الزوجة عن زوجها الراحل، لذلك قررت أن أقرأ كتاب"أيام في بيت المحترم" للإعلامية "شافكي المنيري"
أولى لحظات انتباهي للكتاب هو اسمه خصوصاً في ظل انتشار حالات الطلاق وقتل الزوج لزوجته والعكس، أيعقل أن يعيش شخص مع شخص آخر حياة سعيدة هادئة جميلة لدرجة تسمية الكتاب بهذا الاسم
تحكي شافكي عن حياتها مع رفيق دربها الفنان الراحل "ممدوح عن العليم" بدءاً من الصدفة التي جمعتهما في لندن أثناء استضافتها له في برنامجها على قناة MBC وفترة صداقتهما ثم سنة واحدة فقط وتم عقد القران
لا يمكن تصنيف الكتاب على أنه سيرة ذاتية لأنه ينقصه الكثير من التفاصيل ولكن يمكن اعتباره تسليط الضوء على الجانب الإنساني الذي شهدته شافكي مع زوجها
رحلته في مجال الفن الذي بدأ مبكراً منذ الثمان سنوات مع الفنانة الراحلة "كريمة مختار"، رحلته في السينما، مسرحياته القليلة التي لا تتعدى الخمس مسرحيات، حبه للسياسة وتأثره بها من قبيل دراسته لكلية الإقتصاد والعلوم السياسية، ثقافته وحبه المستمر للمعرفة والقراءة في كل المجالات، كما تروي تفاصيل تحضيره للأعمال، حبه لابنتهما الوحيدة "هنا" ورسائله المكتوبة لها بخط يده منذ ولادتها، وتأثره بالأدوار التي يقوم بها وخصوصاً ليالي الحلمية الخمس أجزاء وآخر ما تم التعاقد عليه المشاركة في الجزء السادس ولكن كان للقدر رأى آخر حيث وافته المنية قبل البدء في التصوير
تأثرت كثيراً بآخر لقاء بينهما وهو ما جعلني منذ الانتهاء من الكتاب إلى تلك اللحظة أُفكر كثيراً في اللحظات الأخيرة المفاجئة للإنسان، فلم يكن يشعر بمرض، بل بالعكس كان يعيش حياة سعيدة مسالمة مع عائلته الصغيرة في المنزل وعائلته الكبيرة وهي الفن
يدور في خاطري احساس شافكي وهى تودعه وذاهبة للتمارين الرياضية الصباحية بكل هدوء وحماقي يدندن في الخلفية " ليه مقلتش إن دا الحضن الآخير؟!"
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقك أو أرسل رسالة للكاتب