القائمة الرئيسية

الصفحات

من نيرة أشرف إلى سلمى "فتاة الزقازيق".. من يقرع بوابة "ماكبث"؟



نهى شوقي


   في الـ 20 من يونيو الماضي ذُبِحت نيرة أشرف في عرض الطريق في مشهد توفرت له كل شروط العرض المسرحي؛ ڨيديت مثالية.. "هنومة معاصرة"، وقاتل مأفون مرشح بقوة لدور المختل عقليا. جمهور لاهٍ عن لحظة المفاجأة، وإضاءة جيدة، فضلا عن توثيق المشهد مما أدى لاستدراج المزيد من الجمهور الذي أقبل طوعا على الاشتراك في العرض.


  أقول لنفسي لو أن نيرة عوضا عن كونها شابة جميلة كانت مرابية عجوز، والقتل تم بليلٍ خلف باب مغلق، ولا دليل على القاتل؛ كم كان سيختلف المشهد؟ هل كان تقرير الطب الشرعي سيتعرض لعذريتها رغم أن الحادث لم يتضمن اعتداءً جنسيًا؟ أم كانت لتنطلق حملات لدعم القاتل بل وجمع التبرعات للدفاع عنه؟ وما سر توالي حوادث الاعتداء والقتل في الأيام التالية في نفس المحافظة خاصة؟ انتهاءً بمطالبة جنايات المنصورة للمشرع بتنفيذ حكم الإعدام علنيا؛ فهل سينهي ذلك حقا مسلسل القتل؟


 هذه المقدمة كُتبت قبل يومين من حادثة قتل سلمى، فتاة الشرقية، ضحية جديدة في واقعة متشابهة الظروف والدوافع. بل إن القاتل الجديد حرص على التقديم لها دراميا ليعوض تعذر التصوير!


  ورغم محاولات القاتل الجديد (مقدم المحتوى على شبكة الانترنت) سرقة الأضواء بمنشوره الفج، فإننا سنلزمه دوره في التحليل الأدبي. وسيبقى هذا المقال مخلصا للسؤال الذي يطرحه؛ ما رتبة الأدب في واقعة القتل؟ أيهما يتبع الآخر؟ أيهما يحرض الآخر؟ هل يمكن لواقعة قتل أن تشرح عملا فنيا؟


سطوة القصة


 علاقتنا بالقصة معقدة. هي عندنا –في شتى صورها- وسيلة للإمتاع؛ فإذا تضمنت وقائع علمية أو تاريخية مغلوطة، قلنا إننا لا نستقي العلم من الأفلام و الروايات. ومع ذلك كلما زلزلنا حادث، هرعنا إلى أقرب قصة تشبهه، حتى وإن شوهته. يكفي أن تسكِّن خوفنا من المجهول ولو كذبا. وهذا ما طبقناه في حادث نيرة. شابة جميلة، إذن مغرية تتعيّش بفتنتها. قاتل مهووس، إذن له دوافعه النفسية، مضطرب عاطفيا. أين رأينا ذلك من قبل؟ نعم قصة باب الحديد.


البس القميص يا قناوي


  رغم التشابه الظاهري بين قناوي وقاتل نيرة في الدافع، وآلية طعن "حلاوتهم" صديقة البطلة، وحتى في تعاطف البعض معه بعد تمكنهم منه، إلا أن ما أثاره قناوي في جمهوره مختلف تماما. كأنه حبّر المشهد ليزداد السواد سوادا، متمثلا في أعداء غريمه "أبو سريع" الذين حاولوا استغلال الموقف للتخلص منه، أي أبي سريع، بينما عزز في الأخيار خلق النجدة والتكاتف وروح البطولة؛ حتى تمكن أبو سريع من تخليص السكين من يد القاتل وحمل خطيبته "هنومة" بين ذراعيه، ونجح عم مدبولي في إلباس قناوي "جلابية الفرح". كأن الجمع ترقّى درجة في سلم الإنسانية بمنع القاتل. والأهم من ذلك أن أحدا لم يدّعِ اضطلاع هنومة في فعل القتل بإغراء أو استغلال؛ فما الذي فعله محمد عادل بجمهوره؟





القرع على البوابة في "ماكبث"


  قبل قرنين من الزمان، في عام 1827 تحديدا، كتب توماس دي كوينسي مقالا بديعا بهذا العنوان. يقول في مفتتحه:

"منذ صباي المبكر، وأنا في حيرة دائمة إزاء حدث صغير في ماكبث، وهو أن القرع على البوابة بعد مقتل دنكان كان له أثر بالغ على شعوري، لم أستطع قط أن أجد له تفسيرا. وكان هذا الأثر هو أن قرع البوابة يعكس على القاتل فظاعة غريبة، وجدية عميقة صارمة. ولكني رغما عن جهودي العنيدة لم أستطع قط لسنين عديدة أن أصل عن طريق الفهم إلى أن أعرف لماذا يكون للحدث الذي ذكرته هذا التأثير. بل إن الحقيقة، أن فهمي أكد لي أنه لا يمكن أن يحدث أثرا على الإطلاق. ولكنني كنت أعرف خيرا من ذلك."

 يقول دي كوينسي:"انتظرت وأنا أستمسك بالمشكلة حتى أحصل من المعرفة على ما يمكنني من حلها. وأخيرا ظهر مستر ويليامز في عام 1812 على الساحة لأول مرة كقاطع طريق في "طريق راتكليف"، وارتكب جرائم القتل التي لا نظير لها، والتي أكسبته تلك السمعة المتألقة الخالدة. إننا لا شك نتذكر أنه في أولى هذه الجرائم (تلك التي وقعت في مارز) قد حدث الحدث نفسه -قرع على البوابة بعد أن تتم عملية الإبادة- الذي ابتدعته عبقرية شكسبير، والذي اعترف به كل من له القول الفصل في الأعمال الأدبية كعمل موفق عظيم بمجرد تنفيذه. وهنا إذن كنت مصيبا في إحساسي حين تعارض مع فهمي، وجعلني ذلك أبدأ من جديد في دراسة المشكلة."


 نتوقف قليلا مع هذه العبارة التي تحمل من المثابرة على محاولة الفهم، ومن التوحد معنا في الحيرة، ما قد يعيننا على استيعاب فظاعة الجرم الذي فُرض علينا شهوده. هذا كاتب لبث خمسة عشر عاما بعد وقوع حوادث "طريق راتكليف" يعمل عقله، ومن قبل منذ سنين صباه المبكر حين استوقفه قرع بوابة في عرض مسرحي -حتى خرج إلينا بهذا التحليل المدهش والجدير بحفاوة نقاد عصره، ممن عدُّوه ومقالَه؛ "عن القتل باعتباره لونا من ألوان الفن" افتتاحا لحقبة جديدة في أدب الجريمة.


القتل باعتباره لونا من الفن؟


ربما يجدر بنا التنويه أن المقالين ينتميان للأدب الهجائي الساخر satirical ولم يقصد بهما دي كوينسي تأصيلا فنيا لفعل القتل، بل هما تحفة فريدة في التحليل، انظر إليه يقول في مقال قرع البوابة:


جب أن أذكر هنا ملاحظة على الهامش، وهي أن هذه الجرائم كان لها تأثير سيء من ناحية واحدة، وهي أنها قد جعلت الذواقة في القتل يشتط إلى حد كبير في رفعة المستوى الذي يرضيه، وجعلته غير راض عن كل ما تم من نشاط في ذلك المجال منذ ذلك الحين. فكل جرائم القتل الأخرى تبدو شاحبة في ظل اللون الأحمر القاني العميق لأعماله. ولقد قال لي أحد الهواة في لهجة تنم عن الشكوى: (إننا لم نر بعده غير الأعمال الفاشلة أو التي لا تستحق الذكر). ولكن هذا خطأ. فليس من المعقول أن نتوقع أن يكون جميع الناس من كبار الفنانين الذين ولدوا بعبقرية مستر ويليامز."


 فإذا قارنا ذلك ببيان قاتل سلمى المثير للشفقة ربما لاحظنا رابطا.


 والآن سيد دي كوينسي ما الذي يحدثه قرع البوابة؟

يقول: "إن القتل عادةً، حيث يتجه تعاطف المرء بكليته إلى المقتول، هو عمل عنيف مبتذل يثير الرعب والاشمئزاز. ولهذا السبب فإن اهتمامنا يتحول فجأة بكليته إلى غريزة الاستمساك بالحياة. وبما أن هذه الغريزة هي ضرورة نابعة من القانون الأساسي الأول وهو حب البقاء، وبما أن هذا القانون يسري على جميع المخلوقات الحية بالنوع نفسه (وإن اختلفت الدرجة)، لذاك كان من خصائص هذه الغريزة أن تمحو كل الميزات وتذيب كل الفروق بين هذه المخلوقات، وتنزل بقدر أعاظم الرجال إلى مستوى الخنفس الذي نسحقه بأقدامنا، وتكشف الغطاء عن الطبيعة الإنسانية بحيث تظهر في أشد حالات الذل والحقارة. ولكن مثل هذا الموقف لا يمكن أن يتفق مع هدف الشاعر العظيم.

 ماذا يجب أن يفعل إذن؟ إنه يجب أن يحول الاهتمام إلى القاتل. إن تعاطفنا يجب أن يكون معه (وأنا أعني هنا تعاطف الفهم-التعاطف الذي ندخل به إلى أحاسيسه ونفهمها- لا تعاطف الشفقة أو الموافقة على عمله). ففي الشخص المقتول، يسحق كل جهاد للفكر، وكل مد وجزر للغرض والانفعال بضربة واحدة من الرعب المذهل، ويصرعه الخوف من الموت الفوري "بمطرقته التي تحيله إلى حجر". أما في القاتل –القاتل الذي ينزل الشاعر من عليائه لخلقه- فإن عاصفة هوجاء من الانفعال لابد أن تكون محتدمة في داخله، انفعال بالحسد والطمع والانتقام والكراهية، مما يحيل هذا الداخل إلى جحيم، وإلى هذا الجحيم المستعر يجب أن نشد أنظارنا".


نجاة الإنسانية في باب الحديد


ونقول بضدها تتميز الأشياء، عدم اكتمال فعل القتل في "باب الحديد"، كان له أثر سحري مختلف. إذ تركزت غريزة حب البقاء في محاولة منع فعل القتل، والتي كللت بالنجاح. وبلغ الجمع قمة إنسانيته بالعمل البطولي والتكاتف الجماعي للسيطرة على القاتل.


 لم يحتج جمهور الجريمة في باب الحديد لرمي هنومة بالذل والحقارة، كما فعل الجمع المعاصر بالمسكينة نيرة، وبكل نيرة عجزوا عن إنقاذها.


فاصل قصير إلى عالم الشيطان


يتابع دي كوينسي تحليلا رائعا للعمل المسرحي حتى نجده يقول: " إن شكسبير كان يرمي إلى إشعارنا بأن الطبيعة الإنسانية –أي الطبيعة القدسية للحب والرحمة، التي تشع في قلوب كل المخلوقات، والتي قل أن يحرم منها إنسان حرمانا تاما –قد ذهبت واندثرت، واحتلت مكانها طبيعة الشيطان. وكما أن هذا الفرض قد تحقق بنجاح يبلغ حد الإعجاز في الحوار ومناجاة النفس، فإنه كذلك قد أنهى بهذه الحيلة التي نتحدث عنها، وهو ما أرجو أن ألفت أنظار القراء إليه الآن، إن كان القاريء قد حدث له مرة أن رأى زوجته أو أخته أو ابنته في حالة إغماء، فمن الجائز أن يكون قد لاحظ أن أكثر اللحظات تأثيرا في مشهد كهذا هي اللحظة التي تخرج منها تنهيدة أو تتحرك فيها حركة صغيرة تعلن عن استئناف الحياة التي توقفت. أو إن كان القاريء قد تصادف حضوره في مدينة كبيرة، في يوم تقام فيه مراسم كبيرة لدفن رجل عظيم يحتل مكانة كبيرة في قلوب الجماهير، وتصادف أن مشى في نفس الطريق الذي مر فيه الموكب وهو يشعر شعورا عميقا بذلك الإحساس الذي يسيطر في هذه اللحظة على قلب الإنسان، من خلال السكون والشوارع المهجورة، وخمود حركة الأعمال العادية، فإنه إن كان قد سمع بعد ذلك فجأة حركة العربات وهي تجري مسرعة من ذلك المكان قاطعة بضوضائها هذا السكون الذي يشبه الموت، ومعلنة على الملأ أن الرؤيا العابرة التي انتابت الناس قد انتهت، فإنه سيعلم أن إحساسه بالتوقف التام والسكون الذي شمل شئون الناس العادية، لم يكن في لحظة أكمل وأشد منه في اللحظة التي انتهى فيها هذا التوقف. ودعنا نطبق هذا الآن على حالة ماكبث. كان يجب –كما ذكرت آنفا- أن يعبر عن انسحاب القلب الإنساني ودخول القلب الشيطاني، وأن يقدم ذلك في صورة يستسيغها العقل. إن عالما آخر قد دخل المشهد، وأخرج القتلة من مجال الأشياء الإنسانية والأغراض الإنسانية والرغبات الإنسانية. وتحولوا إلى أشكال أخرى؛ فتجردت ليدي ماكبث من أنوثتها، ونسي ماكبث أنه ولد من امرأة ، وأصبح الاثنان قريبين من صورة الشياطين، وظهر عالم الشياطين فجأة أمام أعيننا. ولكن كيف يوصل ذلك إلى حواسنا ويجعله واضحا؟ فمن أجل أن يدخل إلينا عالم جديد، لابد لعالمنا أن يختفي لفترة ما. يجب أن يعزل القتل والقتلة، وأن يفصلهم عن مد الإنسانية العادي وتتابع الحوادث فيها-جرف هائل، وأن يسجنوا ويتحفظ عليهم في هوة عميقة. وكذلك يجب أن نحس أن عالم حياتنا العادية قد توقف فجأة عن الحركة، ونوم وغيب عن الوعي، وقطعت أوصاله وأرغم على هذه الهدنة المخيفة، وأن الزمان قد أمحي من الوجود، وأن العلاقة مع الأشياء الخارجية قد ألغيت، وأن كل شيء يجب أن يمر منسحبا بنفسه إلى غيبوبة عميقة، وتوقف عن الانفعال الأرضي. ونتيجة لذلك، حين يكون الفعل قد تم، وحين يبلغ عمل الظلمات مرتبة الكمال، فإن عالم الظلمات يختفي من أمامنا كما يختفي صاروخ الألعاب النارية في السحاب:ويسمع القرع على البوابة، معلنا على الأسماع بأن رد الفعل قد بدأ، وأن موجة الجزر الإنساني قد بدأت تحسر المد الشيطاني عن شاطئها، وأن نبض الحياة قد بدأ يخفق مرة أخرى. وتشعرنا العودة إلى نظام دنيانا العادية أولا بفظاعة تلك الجملة الاعتراضية التي أوقفته فترة من الزمن".


إلى نيرة مرة أخرى


  في ضوء ما قرأنا، لا يبدو أننا عدنا بعد من عالم الشياطين. إن أسوأ ما فعله بنا القاتل في وضح النهار أنه أشرك الجميع في فعل القتل، من شاهدوه عيانا عاجزين عن منعه، تبعهم في ذلك كل من شاهد فعل الذبح في المقطع المصور. كأن الناس انقسموا بفعل القتل العلني إلى قتلة ومقتولين محتملين. هذا ما افترضته حوادث القتل المتعاقبة في الدائرة القريبة خلال أيام. وصولا إلى محاكاة الحادث منذ أيام. وحتى المطالبة بإعدام القاتل علنيا بدعوى الردع لا أراه إلا اجترارا لفعل القتل.


لم تشهد مصر إعداما علنيا منذ زمن، ولكننا محظوظون مرة أخرى بأن رصد لنا الأدب مشهدا من زمان غير بعيد عن زماننا. يقول إبراهيم عبد القادر المازني في كتابه "من النافذة":


"... وأعود إلى المحمل الذي استطردت عنه فأقول: إني سألت نفسي هذا السؤال؛ ماذا ترى يفعل هؤلاء الذين يفدون زرافات ووحدانا ليقفوا على الرصيفين المتقابلين في انتظار موكب المحمل إذا علموا أن تاجرا سيشنق بعد ساعة في ميدان الخلق –وكان قديما هو الميدان الذي يشنق فيه من يحكم عليهم بالإعدام، وقد رأيت اثنين منهم يشنقان وكان أحدهما أعمى- لسبب من الأسباب التي توجب الشنق؟ هل ينتظرون المحمل أو يخفون إلى باب الخلق؟


وقلت في جواب هذا السؤال: إن الأرجح عندي أن يهرعوا إلى باب الخلق، فإن موكب المحمل منظر مألوف، وإذا مد الله في آجالهم فإنهم يستطيعون أن يروه في موسم الحج المقبل، ثم إن مشاهدته لا تفيدهم شعورا أعمق مما يستفاد من الحفلات العامة. أما شنقُ رجل في ميدان عام فيُحرك عواطف أعمق، فهو أولا قد اعتدى على الجماعة بقتل واحد منها مثلا، وبالخروج على نظامها وقانونها، ثم إنه بما اجترح يعد –إلى حد ما- ثائرا متمردا على الجماعة، فلا يَسع الجماعة الوادعة إلا أن تَشعر بمقدار من الإعجاب في سريرة نفسها— وحتى من غير أن تُدرك أنها تعجب — بقوته وبأسه وجرأته. ثم إن شنْق واحد من الجماعة مظهر لسلطان القانون وسطوته، فهو شيء رهيب له روعة. وأخيرا أحسب أن الشنق العلني يثري ويدفع إلى السطح الخشونة الكامنة في الجماعة، والقسوة الفطرية التي يحجبها الصقل والتهذيب والنظام في العادة، وقد يَعرف القارئ أن الجماعة — كجماعة — أخشن وأعنف وأقل رحمة وأدنى مستوى على العموم من الفرد، وقد لا تستطيع وأنت وحدك أن تعتدي على ذبابة، وقد تسقُط مغشيّا عليك إذا رأيت دجاجة تذبح، وقد لا يطاوعك لسانك على الدوران بكلمة نابية تقولها حتى لأَعدى أعدائك، ولكنك وأنت في جمهور كبير تلفى نفسك قادرا على العدوان باللسان واليد على من يعديك الجمهور بسخطه عليه، فإن وجود المرء في جمهور يجعله طوع الروح العام، فيصبح التيار الساري هو المسيطر عليه، لا عقله ولا إرادته. ثم إن اندماجه في خلق كثير يشجعه ويذهب عنه الخوف والجبن، ويُطمئنه.


 ...حين رأيت الأعمي يشنق في باب الخلق، كنت في طريقي إلى المدرسة، فإذا الناس يضحكون ويصفقون وينكتون، ويقذفون المسكين بكل بذيء من القول، حتى النساء زغردن يومئذ، وكن في غير هذا الجمع خليقات أن يبكينه ويندبنه".


انتهى كلام المازني. ولا يسعني بعد ما قدمت أن أجزم بماذا يفيدنا إعدام علني. ربما كل ما نحن بحاجته أن يقرع أحدهم هذه البوابة.



author-img
أنا إسلام وهبان، مؤسس مدونة "مكتبة وهبان" وقد أطلقتها لمحاولة استعادة دور المدونات الثقافية في نشر الوعي والتشجيع على القراءة ومتابعة كل ما يخص المشهد الثقافي والأدبي ومشاركة القراء اهتماماتهم وخبراتهم القرائية

تعليقات